1) أنهم خلقوا قبل آدم, و ذلك في قوله تعالى: "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني إعلم ما لا تعلمون" (البقرة, الآية 30).
2) و أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الملائكة خلقوا من نور, و ذلك في قوله عليه السلام: "خلقت الملائكة من نور, و خلق الجان من مارج من نار, و خلق آدم مما وصف لكم" (أخرجه مسلم و أحمد في المسند).
3) و الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بإذن الله تعالى, و قد ذكر هذا في القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام عندما جاء مريم في صورة بشرية, و أيضا في حديث جبريل المشهور عندما جاء يعلم الصحابة معنى الإسلام و الإيمان و الإحسان و أشراط الساعة.
4) و قد أخبرنا الله أن للملائكة أجنحة في قوله عز و جل: "الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع, يزيد في الخلق ما يشاء, إن الله على كل شيء قدير" (فاطر, الآية 1).
السلام عليكم
اليوم الموضوع عن صفات الملائكة####@الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (1)فاطرفإن للملائكة صفاتاً كريمة تتناسب وطهارة خلقهم وخلقهم وأعمالهم منها:
الحياء فهي تستحي استحياء يليق بحالها فعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثوبه، فلما قاموا، قالت: يا رسول الله استأذن أبو بكر وعمر فأذنت لهما، وأنت على حالك، فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك، فقال: ((يا عائشة ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة))[10].
منزهون عن الأعراض البشرية من نوم وأكل وشرب وتعب، قال تعالى: يُسَبّحُونَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ [الأنبياء:
1) أنهم أولوا أجنحة وخلقة عظيمة ،قال تعالى ((الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ))[فاطر:1]
2) لهم قدرة على التشكل والتمثل بصورة بشر :قال تعالى ((فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ))[مريم :17]
3) أنهم أعداد كثيرة لا يحصيها إلا الله :قال تعالى ((وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر)) [المدثر :31]
4) أنهم مفطورون على العبادة ومعصومون من المعصية :قال تعالى في وصفهم
(يسبحون الليل والنهار لا يفترون ))[الأنبياء :20] ،وقال تعالى )) لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ))[التحريم :6].
----------
الملائكه
-----------------------
1 البقرة 31 وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
2 البقرة 248 وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
3 آل عمران 39 فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ
4 آل عمران 42 وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
5 آل عمران 45 إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
6 آل عمران 80 وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
7 آل عمران 124 إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْـزَلِينَ
8 آل عمران 125 بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ
9 النساء 97 إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
10 النساء 172 لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
11 الأنعام 111 وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
12 الأنعام 158 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
13 الأنفال 9 إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
14 الأنفال 12 إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
15 الأنفال 50 وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
16 الحجر 8 مَا نُنَـزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ
17 الحجر 30 فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ
18 النحل 2 يُنَـزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ
19 النحل 28 الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
20 النحل 32 الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
21 النحل 33 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
22 الإسراء 40 أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِيمًا
23 الأنبياء 103 لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
24 الحج 75 اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
25 الفرقان 21 وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
26 الفرقان 22 يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا
27 الفرقان 25 وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُـزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْـزِيلا
28 فاطر 1 الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
29 الصافات 150 أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ
30 ص 73 فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ
31 الزمر 75 وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
32 فصلت 30 إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
33 الزخرف 19 وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
34 الزخرف 53 فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ
35 محمد 27 فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ
36 النجم 27 إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى
37 المعارج 4 تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
38 القدر 4 تَنَـزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
------------------------------------------------
ملائكه
---
1 الإسراء 95 قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَـزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولا
2 المؤمنون 24 فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْـزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ
3 فصلت 14 إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْـزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
4 الزخرف 60 وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ
5 التحريم 6 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
6 المدثر 31 وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
و يؤُخذ من هذه الآية أنّ الملائكة غير متساويين من حيث القوى و القدرات و إِنّما زُوِّدوا باستعداد المناسب من حيث نوع العمل الموكلين به و حسب حاجة الوقت, و أنَّهم يُرسلون للنّاس تِبعًا لظروفهم و استعدادهم. و عندما بلغت الدنيا أعلى درجاتها في زمن الرسّول صلى الله عليه وسلم أُرسل جيربل في صورته الكاملة التي جاء وصفها في الحديث بأنّ له ستمائة جناح (راجع أحاديث الإسراء و المعراج) و هو ما يُشير إلى أنّ جبريل عليه السلام مظهرٌ لستمائة صفة من صفات ربّ العالمين.
هذا و من الخطأ أن نقول أن ّصفات الله تعالى أقلّ من ستمائة و من ثُمّ كيف يصحّ أن يكون جبريل عليه السلام مظهرًا لعدد أكثر من الصفات. و الردّ على مثل هذا التصوّر الخطأ هو أنّ صفات الله تعالى هي في الحقيقة لا تُحصى و لا تُعدّ و لكن منها ستمائة فقط هي التي للإنسان علاقة بها أو هي التي لها تأثير على الإنسان و لذا جاء جبريل عليه السلام بمظهر هذه الصفات أنّ علم القرآن الكريم قد أُعطيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم بِقدْرٍ أكثر مِمّا أُعطيَ لجبريل عليه السلام نفسه. و هذا حقّ لأنّ جبريل عليه السلام لم يكُن بمفرده بل كان هناك ملائكة آخرون في تأييد الرسول صلى الله عليه وسلم و لهم صفات أو أجنحة أُخرى كما ذكرنا آنفًا.
أمّا عدد الملائكة فإنّه غير محدّد و لا معلوم بالنسبة للنّاس, و في ذلك يقول القرآن الكريم:
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (31)المدثر بسم الله الرحمن الرحيم .
الصلاه والسلام على سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد صلىالله عليه وسلم وال بيته والصحابه اجميعين .
ذكر لفظ الملائكة فى القران الكريم 53 مره .
- من هم الملائكة :
هم خلق من خلق الله ... ليسوا بنات الله ولا شركاء ولا أنداد له سبحانه وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ...
ولكنهم عباد من عباد الله لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ...
ودليل ذلك :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
2- مما خلق الملائكة :
الملائكة خلقت خلقا عظيما لا يشبة خلق الإنسان ... فهي مخلوقة من نور ومن صفاتها الخلقية ان لها أجنحة ...
وأدلة ذلك :
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1
وفي الحديث :خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم .
(صحيح) انظر حديث رقم: 3238 في صحيح الجامع
3- ما صفات الملائكة :
أ) لها القدرة على التمثل بصور بشر بإذن الله ( والدليل حديث جبريل عليه السلام المشهور )
ب) تتأذى مما يتأذى منه بن آدم ...
ودليله حديث : ( ... إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ..) البخاري
ج) لا يملون ولا يتعبون من العبادة :
ودليله : {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ }الأنبياء20
د) من أعظم المخلوقات خوفا لله :
ودليله : وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{49} يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{50}
4- الأدوار التى تقوم بها الملائكة :
ا) منهم الموكل بالوحي : سيدنا جبريل عليه السلام ...
ب) الموكل بالقطر ( المطر ) : سيدنا ميكائيل عليه السلام ..
ج) الموكل بالنفخ فى الصور : سيدنا إسرافيل عليه السلام ..
وفي ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا....
رواه الترمذي وصححه الألباني ...
د) الموكل بقبض الروح وهو ملك الموت ..
ز) خزنة الجنة ... ومقدمهم رضوان عليهم السلام ...
مـ) خزنة النار ورؤساهم 19 ومقدمهم مالك عليهم السلام ...
هـ) حملة العرش ..
و) ملائكة فى عبادة متصله لله قيام أو ركع او سجود ..
ودليله حديث :
أتسمعون ما أسمع إني لأسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم .
(صحيح) انظر حديث رقم: 95 في صحيح الجامع
ى) ملائكة معقبات ... تحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدر الله لم يمنعوه منه
ودليله : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
وأخيرا .. الكرام الكاتبون ... يكتبون أعمال العبد من خير أو شر ...
5- ما أسماء الملائكة :
لم يثبت للملائكة من الكتاب والسنة الصحيحة إلا سيدنا جبريل وميكائيل وإسرافيل ورضوان ومالك ..
وأما ملك الموت فاسمه ملك الموت ...
ودليله : {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }السجدة11
ولا دليل على غير ذلك ...
6- ما العمل الذى ينبني على إيماني بالملائكة :
ا) معرفة عظمة الله .... فعظمة المخلوق تدل على عظمة خالقة
ب) حب الملائكة ... فقد خلق الله منها من دوره أن يحفظ من الضرر ... وحب الله على خلقه للملائكة ...
ج) محاولة التشبة بالملائكة فى دوام الطاعة لله
د) مراقبة الله والحذر من الوقوع فى المعاصى والذنوب فإن عليك ملائكة يكتبون ما تعمل والله أعلى وأعلم وهو الرقيب العليم سبحانه ... {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
هـ) عدم إيذاء الملائكة فإنها تتأذى مما يتأذى منه بن آدم كرائحة السجائر وغيرها ... وأعظم ما تتأذى منه الملائكة الذنوب والمعاصي ...
الحمد الله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا ً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إنّ الله على كلّ شيءٍ قدير. والصلاة والسلام على أكرم الخلق سيدنا محمد المؤيد بالنصر من الله سبحانه ، سخّر له ملائكته فنصره على من عاداه . اللهم صليّ وسلّم عليه حق قدره ومقداره العظيم / وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد أيها الأخ الكريم
قبل أن ندخل إلى قصة آدم عليه السلام وسجود الملائكة له ، نتوقف في هذه الحلقة لنلقي الضوء على ماهية الملائكة ووظائفهم والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة التي وردت في الحديث فهي ممّا علم من الدين بالضرورة .والآيات التي وردت في صفات الملائكة ووظائفهم كثيرة ، فمنها قوله تعالى : "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ(26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ " الأنبياء(27)
وقوله تعالى :" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ(23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ "(24) الرّعد . وفي قول الله عزَ وجلَ :" وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " الزمر(75) . ومعنى الإيمان بالملائكة ، التصديق بوجودهم وأنهم أجسام لطيفة نورانّية كما قال عليه الصلاة والسلام :"خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم . وهم قادرون على التشكيل بأشكال حسنة وعلى الأفعال الشاقة . وكان جبريل عليه السلام يأتي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم في صفات متعددة فتارة ً يأتي بصورة رجل اسمه دحية بن خليفة وتارة ً في صورة أعرابي وتارة ً على صورته التي خلق عليها . وقد جاءت الملائكة إلى نبي الله لوط في صور حسنة من بني البشر . والملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ، ولا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة عباد مكرّمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
والذي يجب معرفته تفصيلا ً فهو سيدنا جبريل وميكائيلوإسرافيل وملك الموت ورضوان خازن الجنة ومالك خازن النار ورقيب وعتيد وكذا سيدنا منكر ونكير ويجب أيضا ً الإيمان بحملة العرش والحفظة الكرام والكرام الكاتبين
وقد ورد في صفة جبريل عليه السلام أمرٌ عظيم قال الله تعالى :"علمه شديد القوى" النجم5- قالوا كان من شدّة قوّته أنه رفع مدائن قوم لوط وكنّ سبعا ً بمن فيها من الأمم وكانوا قريبا ً من أربعمائة ألف وما معهم من الدواب والحيوانات ، رفع ذلك كلّه على طرف جناحه حتى بلغ بهنّ عنان السماء حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح ديكتهم ثمّ قلبها فجعل عاليها سافلها فهذا هو شديد القوى .وقال: ذو مرّة - أي خلق حسن وبهاء وسناء - وجاء في وصفه قوله تعالى :"إنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثمّ أمين " له مكانة ومنزلة عالية رفيعة ، مطاع في الملأ الأعلى ، ذي أمانة عظيمة ولهذا كان هو رسول الله إلى الانبياء والرسل عليهم السلام . وقد رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حقيقته مرّتين ، مرّة عند نزول أول الوحي ، ومرّة عند سدرة المنتهى في الإسراء والمعراج ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتشر من ريشه التهاويل الدرّ والياقوت " رواه أحمد / وقال تعالى :"ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى " وجاء في تفسير قول الله تعالى :"ما كذب الفؤاد ما رأى " قال رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل على صورته عند سدرة المنتهى وله ستمائة جناح ورغم مكانة جبريل وعظم خلقه إلا ّ أنه وصل في المعراج عند حدّ قال فيه للرسول عليه الصلاة والسلام تقدّم فإنك لو تقدمت إخترقت أمّا أنا فلو تقدمت إحترقت
وسدرة المنتهى كما وصفها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما عرج به إليها قال
ثمّ ذهب إلى سدرة المنتهى وإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالهلال فلماّ غشيها من أمر الله ما غشي تغيّرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها " رواه مسلم . ووصف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عظم حجمها فقال:" يسير الراكب في ظلّ الغصن منها مائة سنة
ولم سميت سدرة المنتهى = قال ابن عبّاس : أنّ الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها قال الضحاك - كما جاء في الحديث :" إليها ينتهي ما يفرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها
والسلام عليكم
مع تحيات تلميذ ابن الهنائي
عباد مكرومون:
و علاقة الملائكة بالله سبحانه و تعالى هي علاقة العبودية الخالصة, و الطاعة و الخضوع المطلق لأوامر الله سبحانه, فقد قال الله سبحانه و تعالى: "لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون" (التحريم, الآية 6). و بهذا فإنه من الشرك بالله أن يعبدوا أو يستعان بهم أو يعتقد أن لهم من الأمر شيئا.
علاقة الملائكة بالكون و الإنسان:
إن عبادة الملائكة لله سبحانه و تعالى لا تقتصر على تسبيحهم بحمد الله و تمجيدهم له, و إنما تشمل أيضا تنفيذ إرادته جل و علا بتدبير أمور الكون و رعايته بكل ما فيه من مخلوقات, و ما فيه من قوانين, و إنفاذ قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها, و تنفيذ إرادته سبحانه في مراقبة و تسجيل كا ما يحدث في الكون من حركات إرادية و غير إرادية. و للملائكة أعمالا أخرى في حياة الإنسان هدفها هداية البشر و إسعادهم و مساعدتهم على عبادة الله و اجتناب الشر و الفساد و الضلال. فإن الله اختار الملائكة لإنزال الوحي على الرسل, و الملك المختار هو جبريل, و ذلك لهداية الناس. و الملائكة يلازمون الإنسان في حياته كلها لإسعاده و هدايته و حثه على الحق و الخير. و قد أخبرنا الله سبحانه و تعالى أنه سخر الملائكة للدعاء للمؤمنين و الاستغفار لهم, في قوله تعالى: "الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين آمنوا, ربنا وسعت كل شيء رحمة و علما, فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك, و قهم عذاب الجحيم, ربنا و أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم, إنك أنت العزيز الحكيم, و قهم السيئات, و من تق السيئات يومئذ فقد رحمته و ذلك هو الفوز العظيم" (غافر, الآيات 7-9).
و الملائكة يثبتون العبد على العمل الصالح, و خاصة الجهاد في سبيل الله, كما قال تعالى: "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا, سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق و اضربوا منهم كل بنان" (الأنفال, الآية 12).
عدد الملائكة:
لا يحصي عدد الملائكة إلا الله عز و جل, قال تعالى: "و ما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا, ليستيقن الذين أتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا إيمانا, و لا يرتاب الذين أوتوا الكتاب و المؤمنون, و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا, كذلك يضل الله من يشاء و يهدي من يشاء, و ما يعلم جنود ربك إلا هو, و ما هي إلا ذكرى للبشر" (المدثر, الآية 31).
الإيمان بالملائكة تفصيلي و إجمالي:
يجب الإيمان بالملائكة التي وردت أسماؤهم في الكتاب أو في السنة بالتفصيل, و من هؤلاء ما يلي:
1) جبريل: و هو الملك الموكل بالوحي.
2) ميكائيل: و هو الملك الموكل بالقطر الذي به حياة الأرض و النبات و الحيوان.
3) إسرافيل: و هو الملك الموكل بالنفخ في الصور.
4) مالك: و هو خازن النار.
و أما الملائكة الذين لم يرد ذكرهم فيجب أن نؤمن بهم بصورة إجمالية, فمثلا نؤمن بالكرام الكاتبين الذين جعلهم الله علينا حافظين, و نؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين, و نؤمن بحملة العرش, و بالملائكة الموكلون بالنار, و الملائكة الموكلون بالجنان و غيرهم.
أثر الإيمان بالملائكة في حياة الإنسان:
من الآثار العظيمة للإيمان بالملائكة في حياة المؤمن:
1) أن الله جنبنا بما علمنا من أمر الملائكة الوقوع في الخرافات و الأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب.
2) الإستقامة على أمر الله عز و جل, فإن من يؤمن برقابة الملائكة لأعماله و أقواله, و شهادتهم على كل ما يصدر منه, فإنه يتجنب مخالفة الله و معصيته في السر و في العلانية.
3) الصبر, و مواصلة الجهاد في سبيل الله, و عدم اليأس, و ذلك بمعرفة أن الملائكة جنود الله معه و أنه ليس وحده في الطريق.