نشرت صحيفة "أس" المقربة من نادي ريال مدريد الإسباني تقريراً شرحت فيه أسباب تفوق الغريم الأزلي فريق برشلونة في العامين الماضيين، حيث حصد 4 انتصارات متتالية في الكلاسيكو بالإضافة إلى سيطرته المطلقة على مختلف البطولات.
وأكدت "أس" أن السبب الرئيس لسيطرة الفريق الكاتالوني المطلقة تتمثل باعتماده على مدرسته الكروية "لاميسيا" التي خرّجت معظم الأسماء المؤثرة في التشكيلة الحالية، فيما يُلاحظ الإهمال الشديد الذي يبدبه النادي الملكي اتجاه مدرسته الكروية "كاستيا" واعتماده على شراء الأسماء الرنانة بمبالغ باهظة ..!!!.
ووضعت الصحيفة في تقريرها عدد من الإحصاءات حول اعتماد الفريقين على أبناء مدرستيهما، حيث خاض 16 لاعباً من مدرسة برشلونة ما نسبته 62% من دقائق المباريات التي لعبها فريقهم في مختلف البطولات، فيما لعب 7 فقط من أبناء الكاستيا ما نسبته 26.4% من الدقائق التي خاضها الفريق الملكي.
وتقول الصحيفة:" لو دققنا في الإحصاءات أكثر سنكتشف عمق الهوة بين الطرفين، فمن بين اللاعبين السبعة في مدريد، لعب اثنان منهم 3 دقائق فقط وهما موسكيرا وماركو ألونسو، واثنان آخران في العقد الثالث من العمر وهما القائد راؤول غونزاليس وخاض 40% وغوتي الذي خاض 28 % من الدقائق.
فقط كاسياس وأربيلوا وغرانيرو هم من خاض زمن جيد في المباريات، بعد أن بلغت نسبة الأول (95 %) والثاني (75%)، والثالث (50 %)، والأدهى من ذلك والأمر أن كلاً من أربيلوا وغرانيرو سطع نجميهما في أندية أخرى غير الريال، قبل أن يعيدهما النادي الملكي إلى حظيرته من جديد.
وعلى الجهة المقابلة نجد أن معظم العناصر الأساسية في الفريق الكاتالوني هي من صنع مدرسة "لاميسيا"، حيث خاض فالديس 92 % من دقائق المباريات، والقائد كارليس بويول 82% وبيكيه 73%، وتشافي 82%، بوسكيتس 65 %، وإنيستا 62 %، وميسي 79%.
وليس ذلك فحسب، فلو نظرنا إلى بدلاء فريق برشلونة من أبناء لاميسيا فسنكتشف أن مدرب الفريق بيب غوارديولا يحضر عدداً جيداً من اللاعبين لتولي مهم قيادة الفريق في المستقبل وجميعهم في مطلع العشيرنات، وهم بيدرو (22 عاماً) الذي خاض ما نسبته 57% من الدقائق في مختلف البطولات، وبويان (19 عاماً) 29%، وجيفرين (22 عاماً) 15%، ومن ثم دوس سانتوس (19 عاماً) 5%، وفونتاس (20 عاماً) 4%، وسوريانو (24 عاماً) 2%، وتياغو (19 عاماً) 1%، وأسولين غاي (19 عاماً) 1%، فيما كلّف غوارديولا المدافع الشاب مارك بارتا (19 عاماً) مسؤولية اللعب لمدة 30 دقيقة في مواجه أتلتيكو مدريد.
والدلائل على تفوق مدرس برشلونة لا تقتصر على دقائق لعب أبنائها وعطائهم بقميص البلوغرانا، بل يتجاوز ذلك إلى تشكيلة المنتخب الإسباني بطل أوروبا ومتصدر تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتخبات.
فبالرغم من تقارب العدد الذي قدمته كلتا المدرستين لتشكيلة الماتادور (4 من الكاستيا هم: كاسياس وأربيلوا وخوان ماتا ونيغريدو، و5 من لاميسيا هم: بويول وبيكيه وفابريغاس وتشافي وإنيستا)، إلا أن أربيلوا وماتا ونيغريدو انضموا للمنتخب نتيجة تألقهم مع ليفربول وفالنسيا وإشبيلية، فيما فابريغاس وحده هو من تألق خارج أسوار الكامب نو.