أكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن مصر تطالب بخطوات محددة لتحقيق عالم خالي من الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال لقاء بدر يوم الجمعة مع سفراء دول تحالف الأجندة الجديدة - الذي تترأسه مصر، وهو تجمع دولي يسعى لنزع الأسلحة النووية ويضم كل من البرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا والسويد- وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بجنيف، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، وممثلين المجتمع المدني .
وشهد اللقاء -الذي عقد في جنيف- تدشين ورقة عمل تتضمن مجموعة من المقترحات العملية والخطوات التدريجية لإخلاء العالم من الأسلحة النووية، والمزمع طرحها خلال أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي في مايو بنيويورك باسم التحالف في صورة ورقة عمل.
وقال السفير بدر إن ورقة العمل تطالب الدول النووية بخفض درجة التأهب النووي، وتقليص دور الأسلحة النووية في العقائد العسكرية، وتعزيز إجراءات الشفافية، وبناء الثقة، وتوفير ضمانات أمنية للدول التي لا تملك تلك الأسلحة، وأيضا تطالب إسرائيل بالانضمام للمعاهدة ووضع منشأتها النووية تحت الرقابة الدولية، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط .
يذكر أن إسرائيل لم توقع على المعاهدة التي أبرمت عام 1970 وتجنبت بذلك التعهد بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية والسماح للمفتشين الدوليين بدخول مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي والذي يعتقد على نطاق واسع أنه يوفر الوقود للترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أعلن عن خطة مصرية لإنشاء برنامج نووي سلمي يتم بمقتضاه إنشاء 8 مفاعلات نووية على مدى 8 سنوات تصل تكلفتها إلى نحو 10 مليارات جنيه.
وأكد أبو الغيط، على هامش القمة النووية في واشنطن والتي عقدت في وقت سابق، أن تحصين وحماية المواد النووية أمر يهم الدول وأمنها، وأن مصر لا تسمح بأي حال بمرور مواد نووية عبر أراضيها بدون إخطار مسبق.
وقال إن مصر تطالب بإخضاع كافة المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية بكافة أشكالها.
وأكد أن العالم يتخلص من الأسلحة النووية بعد أن أدرك أنها لا تجدي نفعا مشيرا إلى تقليص كل من روسيا والولايات المتحدة لترسانتهما النووية تدريجيا بغية الوصول إلى عالم خال من السلاح النووي بعد أن انفقا أكثر من تريليون دولار على بنائها.
وقال إن مصر ترى أن إخلاء العالم من الأسلحة النووية مطلب مشروع وكفيل بأن يجنب العالم خطر الإرهاب النووي.
وأكد على ضرورة استكمال معاهدة حظر الانتشار النووي وضم إسرائيل وغيرها إليها من أجل استكمال عالمية المنظومة.