حمادة البرنس عضو مبتدا
تاريخ الميلاد : 08/08/1994 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 10/04/2010 نقاط : 53922 السٌّمعَة : 1
| موضوع: ما يجري في يوم القيامة السبت أبريل 10, 2010 2:26 pm | |
| function InfoPopup(ID,type){ var strPage = "MarginTips.aspx"; switch (type){ case "margin": strPage = "MarginTips.aspx"; nResizable = 0; break; case "alam": strPage = "AlamInfo.aspx"; nResizable = 1; break; case "hadith": strPage = "TakhreegHadith.aspx"; nResizable = 0; break; } window.open("/AlFawzan/" + strPage + "?nid="+ID, "",'toolbar=0,scrollbars=1,location=0,statusbar=0,menubar=0,resizable=1,width=500,height=150,left=362,top=234'); }
ما يجري في يوم القيامة وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق فتنصب الموازين فتوزن بها أعمال العباد : فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ وتنشر الدواوين ، وهي صحائف الأعمال . فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره . ، كما قال سبحانه وتعالى : وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه ، ، كما وصف ذلك في الكتاب والسنة . وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته ، فإنهم لا حسنات لهم ، ولكن تعد أعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها .
الشرح :
ذكر الشيخ رحمه الله في هذا الكلام بعض ما يجري في يوم القيامة مما ذكر في الكتاب والسنة . فإن تفاصيل ما يجري في هذا اليوم مما لا يدرك بالعقل ، وإنما يدرك بالنقول الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ومن الحكمة في محاسبة الخلائق على أعمالهم ووزنها وظهورها مكتوبة في الصحف مع إحاطة علم الله بذلك ، ليرى عباده كمال حمده وكمال عدله وسعة رحمته وعظمة ملكه . وذكر الشيخ مما يجري في هذا اليوم العظيم على العباد :
1 - ( أنها تدنو منهم الشمس) أي : تقرب من رءوسهم ، كما روى مسلم عن المقداد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذَا كان يَوْم القِيَامَة أُدْنِيَتِ الشَّمْس مِنَ العِبَاد حتّى تَكُون قَدْر مِيل أوْ مِيلَيْنِ قوله : ( ويلجمهم العرق) أي : يصل إلى أفواههم ، فيصير بمنزلة اللجام يمنعهم من الكلام وذلك نتيجة لدنو الشمس منهم ، وذلك بالنسبة لأكثر الخلق ، ويستثنى من ذلك الأنبياء ومن شاء الله .
2 - ومما ذكر في هذا اليوم قوله : ( وتنصب الموازين وتوزن بها الأعمال) الموازين : جمع ميزان ، وهو الذي توزن به الحسنات والسيئات ، وهو ميزان حقيقي له لسان وكفتان ، وهو من أمور الآخرة نؤمن به ، كما جاء ولا نبحث عن كيفيته إلا على ضوء ما ورد من النصوص . والحكمة في وزن الأعمال إظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبه فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ أي : رجحت حسناته على سيئاته فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أي : الفائزون والناجون من النار المستحقون لدخول الجنة . وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ أي : ثقلت سيئاته على حسناته فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أي : خابوا وصاروا إلى النار فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ أي : ماكثون في النار .
والشاهد من الآية الكريمة : أن فيها إثبات الموازين والوزن يوم القيامة وقد ورد ذكر الوزن والموازين في آيات كثيرة من القرآن ، وقد أفاد مجموع النصوص أنه يوزن العامل والعمل والصحف ، ولا منافاة بينها فالجميع يوزن ، ولكن الاعتبار في الثقل والخفة يكون بالعمل نفسه لا بذات العامل ولا بالصحيفة والله أعلم . وقد تأول المعتزلة النصوص في ذلك على أن المراد بالوزن والميزان العدل ، وهذا تأويل فاسد مخالف للنصوص وإجماع سلف الأمة وأئمتها .
قال الشوكاني : وغاية ما تشبثوا به مجرد الاستبعادات العقلية ، وليس في ذلك حجة على أحد . فهذا إذا لم تقبله عقولهم فقد قبلته عقول قوم هي أقوى من عقولهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ، حتى جاءت البدع كالليل المظلم ، وقال كل ما شاء وتركوا الشرع خلف ظهورهم . ا هـ . وأمور الآخرة ليست مما تدركها العقول والله أعلم .
3 - ومما ذكره الشيخ من حوادث هذا اليوم العظيم قوله : ( وتنشر الدواوين وهي صحائف الأعمال) أي : الصحائف التي كتبت فيها أعمال العباد التي عملوها في الدنيا وكتبتها عليهم الحفظة لأنها تطوى عند الموت وتنشر . أي : تفتح عند الحساب ليقف كل إنسان على صحيفته فيعلم ما فيها ، ( فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره) هذا فيه بيان كيفية أخذ الناس لصحفهم ، كما جاء ذلك في القرآن الكريم على نوعين : آخذ كتابه بيمينه ، وهو المؤمن ، وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره وهو الكافر . بأن تلوى يده اليسرى من وراء ظهره ويعطى كتابه بها ، كما جاءت الآيات بهذا وهذا ولا منافاة بينهما؛ لأن الكافر تغل يمناه إلى عنقه وتجعل يسراه وراء ظهره فيأخذ بها كتابه .
ثم استدل الشيخ بقوله تعالى : وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ الآية . وطائره : ما طار عنه من عمله من خير وشر فِي عُنُقِهِ أي : يلزم به ويجازى به لا محيد له عنه ، فهو لازم له لزوم القلادة في العنق . وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا أي : نجمع له عمله كله في كتاب يعطاه يوم القيامة ، إما بيمينه إن كان سعيدا ، أو بشماله إن كان شقيا ، مَنْشُورًا أي : مفتوحا يقرؤه هو وغيره . وإنما قال سبحانه يَلْقَاهُ مَنْشُورًا تعجيلا للبشرى بالحسنة والتوبيخ على السيئة اقْرَأْ كِتَابَكَ أي : نقول له ذلك . قيل : يقرأ ذلك الكتاب من كان قارئا ومن لم يكن قارئا كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا أي : حاسبا ، وهو منصوب على التمييز . وهذا أعظم العدل حيث جعله حسيب نفسه ليرى جميع عمله لا ينكر منه شيئا .
والشاهد من الآية الكريمة : أن فيها إثبات إعطاء كل إنسان صحيفة عمله يوم القيامة يقرؤها بنفسه ويطلع عليها هو لا بواسطة غيره .
4 - ثم ذكر الشيخ رحمه الله الحساب فقال : ( ويحاسب الله الخلائق ) الحساب : هو تعريف الله عز وجل للخلائق بمقادير الجزاء على أعمالهم وتذكيره إياهم ما قد نسوه من ذلك ، أو بعبارة أخرى : هو توقيف الله عباده قبل الانصراف من المحشر على أعمالهم خيرا كانت أم شرا .
ثم ذكر الشيخ رحمه الله أن الحساب على نوعين :
النوع الأول : حساب المؤمن ، قال فيه : ( ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه ، كما وصف ذلك بالكتاب والسنة) ، كما قال الله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وفي الصحيحين ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إنّ اللَّه يُدْنِي الْمُؤْمِن فَيَضَع عليه كَنَفه وَيَسْتُرهُ مِنَ النَّاس وَيُقَرِّرهُ بِذُنُوبِهِ وَيَقُول له : أَتَعْرِفُ ذَنْب كذا . أَتَعْرِفُ ذَنْب كذا? أَتَعْرِفُ ذَنْب كذا? حتّى إذَا قرَّره بِذُنُوبِهِ ورأى في نَفْسه أنْ قد هَلَكَ ، قال : فإنّي قد سَتَرْتهَا عليْك في الدُّنْيَا ، وأنَا أَغْفِرهَا لك اليَوْم ، ثُم يُعْطَى كِتَاب حَسَنَاته ومعنى يقرره بذنوبه : يجعله يقر ، أي : يعترف بها . ، كما في هذا الحديث : أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا . ومن المؤمنين من يدخل الجنة بغير حساب ، ، كما صح في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب .
والحساب يختلف ، فمنه اليسير وهو العرض ، ومنه المناقشة . وفي الصحيحين عن عَائِشَة رَضيَ اللَّه عنها أنَّ رَسُول اللَّه - صلّى اللَّه عليه وسلّم - قال : ليس أَحَد يُحَاسَب يَوْم القِيَامَة إلَّا هَلك ، فَقُلْت : يا رَسُول اللَّه أليس قد قال اللَّه تعالى : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا فقالَ رَسُول اللَّه - صلّى اللَّه عليه وسلّم - : " إنّما ذلك العَرْض ولَيْس أَحَد يُنَاقَش الحِسَاب يَوْم القِيَامَة إلّا عُذِّبَ
النوع الثاني : حساب الكفار ، وقد بينه بقوله : ( وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته ، فإنه لا حسنات لهم) أي : ليس لهم حسنات توزن مع سيئاتهم لأن أعمالهم قد حبطت بالكفر فلم يبق لهم في الآخرة إلا سيئات فحسابهم معناه أنهم ( تعد أعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها) أي : يخبرون بأعمالهم الكفرية ويعترفون بها ثم يجازون عليها ، كما قال تعالى : فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وقال تعالى : وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ وقال : فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ .
|
|
| |
|
mado مشرف فوزير والغاز
تاريخ الميلاد : 01/01/1992 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 نقاط : 55187 السٌّمعَة : 4
| موضوع: رد: ما يجري في يوم القيامة السبت أبريل 10, 2010 3:49 pm | |
| | |
|
massari مشرف قسم الكورة المصرية
تاريخ الميلاد : 10/03/1994 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 19/03/2010 نقاط : 54549 السٌّمعَة : 2
| موضوع: رد: ما يجري في يوم القيامة الأحد أبريل 11, 2010 8:13 pm | |
| | |
|