فى سرية شديدة، وبعيدا عن أضواء وصخب الإعلام، بدأت لجنة الكرة بالنادى الأهلي المصرى فتح ملف الصفقات الكروية الفاشلة التى ابرمها النادي على مدار العامين الأخيرين .
وقالت جريدة "سوبر" الاماراتية أن السر وراء فتح الملف يرجع لتلقي مسؤول كبير بالنادي وعضو بلجنة الكرة أنباء ومعلومات من أصدقاء مقربين جدا إليه،من أن هناك شبه تورط عدد من مسؤولي النادى فى فضيحة الحصول على عمولات مقابل إتمام الصفقات الأخيرة.
وعلى الفور طلب المسؤول كل التفاصيل والأسرار الدقيقة ليضمها إلى ملف الصفقات.. خاصة وان الأمر لم يتوقف عند شبهة العمولات فقط ، بل تناول الحالة الصحية لعدد من اللاعبين الذين تعاقد معهم النادى دون أن يستفد منهم لإصابة بعضهم بأمراض مزمنة أو غامضة منها على سبيل المثال إصابات المهاجم الليبيرى فرانسيس والمهاجم هانى العجيزى.. وهو الملف الذى لم ترغب ادارة النادى فى فتحه على مدار الاعوام الماضية بداعي ان الفريق يفوز ويحصد البطولات.
وكان النادى الأهلي قد قام على مدار الموسمين الماضيين بإبرام العديد من الصفقات الكروية التى سرعان من ثبت فشلها باستغناء النادى سريعا وبطريقة غريبة عن عدد من اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم حتى من دون أن يلعب اى منهم مباراة رسمية واحدة، وعلى رأس القائمة الثلاثى المغمور الذى تعاقد معهم النادى قبل بداية الموسم الحالى ورحلوا مع فتح باب الانتقالات الشتوية فى يناير الماضى وهم المدافعون : محمد خلف ووائل شفيق وعطية البلقاسى وجمعيهم قدم من ناد مغمور يلعب فى دورى الدرجة الثانية فى مصر ، وهى أندية النصر وسموحة والاوليمبي على الترتيب وكبد التعاقد معهم خزينة النادى حوالى 5 ملايين جنيه مصرى اى ما يقارب المليون دولار، إضافة إلى النيجيرى فينست آباى الذى تعاقد معه النادى بتوصيه من المدير الفنى السابق البرتغالى مانويل جوزيه، إلا أن اللاعب اختفى فى ظروف غامضة بعد أن تدرب طويلا مع الفريق ليظهر بعد أن سقط من ذاكرة الجميع مطالبا بحصوله على ما تبقى من قيمة عقده مهددا الأهلي باللجوء للفيفا، وحصل بالفعل على 200 الف دولار، قبل أن يختفى مجددا وللأبد هذه المرة .. قبل أن يحل محله المهاجم الليبيرى المجهول فرانسيس دو فوركى والذى بات بفعل إصاباته المتكررة والغامضة ضيف شرف فى قائمة الفريق وهو من كلف خزينة النادى 300 الف دولار.. وبات الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى المدير الفنى يبحث عن بديل له .
وكان اللافت والغامض فى الأمر هو أن النادى الأهلي لا يتعامل إلا مع وكيل لاعبين واحد فقط، وهو وكيل لاعبين مصرى، حتى أن النادى يرفض إتمام التعاقد مع اى لاعب جديد إلا بعد توقيعه لعقد مع هذا الوكيل، الذى بات يتمتع بنفوذ كبير داخل النادى رغم أن أصابع الاتهام الأولى توجه إليه دائما وأبدا عند الحديث عن الصفقات الفاشلة، بداية من ثنائي مهاجمى فريق المقاولون العرب رامى ربيع ورضا الويشى اللذين عادا أدراجهما سريعا لناديهما، مرورا بالمهاجم عبد الحميد حسن " ميدو " ، وحسين على الذى اجبر الإدارة الحمراء على الاستغناء عن خدماته بفعل الأزمات وعمليات التمرد التى قام بها على مدار الموسم الماضى كله احتجاجا على جلوسه دائما على دكة البدلاء .. ونفس الأمر فعله احمد حسن دروجبا الذى قدم للنادى من غزل المحلة وعاد إليه مع أول موسم .. وهو المنتظر حدوثه عما قريب من احد أبطال نوعية تلك الصفقات وهو المهاجم هانى العجيزى الذي سقط اسمه من ذاكرة الجماهير.
وكان النادى الأهلي – مجلس إدارة وجهاز فنى – قد تعرض لحملة انتقادات إعلامية وجماهيرية واسعة النطاق على وقع التألق اللافت للاعب القطرى المصرى الجنسية حسين ياسر محمدى مع النادى الغريم الزمالك منذ انتقاله إليه قبل 3 أشهر ، وبات الآن فرس الرهان الأول فى الفريق الأبيض ، بعد أن ظل ولمدة موسمين مجمدا وكمالة عدد فى الفريق الأحمر.. وكيف أن النادى الذى بات يعانى من أزمة مالية خانقة أهدر الملايين فى صفقات فاشلة ، حتى أن الأمر وصل إلى حد قيام البعض بالتهديد والتلويح بتقديم بلاغ ضد إدارة النادى للنائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود، وهو بالمناسبة عضو سابق فى الإدارة الحمراء، بتهمة إهدار المال العام .
وأضافت جريدة "سبور" قائلة.. أن عددا من وكلاء اللاعبين المصريين قدموا شكوى شفهية لعدد من المسؤولين الكبار من هيمنة زميلهم الوكيل بمفرده على ملعب الصفقات فى النادى بمباركة مسؤول، وان طالت الاتهامات أيضا احد أعضاء الجهاز الفنى.
فيما وجه عدد من لاعبى الأهلي الكبار من أبناء النادى اتهاما مباشرا تناولته وتداولته – ومازالت - وسائل الإعلام منذ بداية الموسم لمديرهم الفنى حسام البدرى انه بات يتعمد تجاهلهم ومنح الفرص للاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم أمثال فرانسيس عندما يكون سليما، والظهير الأيمن احمد على الذى تطالب الجماهير برحيله، والمهاجم محمد فضل الذى عاد للنادى مجددا، ولم يشارك بسبب الإصابة التى جاء بها من ناديه السابق الاسماعيلى إلا بعد مرور 6 مراحل من انطلاق مسابقة الدورى المحلى، وأكدوا أن البدرى يفعل ذلك بعد أن تعرض لموقف محرج أمام إدارة وجماهير النادى باستغنائه عن اللاعبين الذين طلب التعاقد معهم مع بداية الموسم ، حسبما ذكرت الجريدة الاماراتية.