وذكر أن
عبد المطلب
دخل به
الكعبة وعوذه ودعا له . وفي غير رواية
ابن هشام أن
عبد المطلب
قال وهو يعوذه
الحمد لله الذي أعطاني |
| هذا الغلام الطيب الأردان |
قد ساد في المهد على الغلمان |
| أعيذه بالبيت ذي الأركان |
حتى يكون بلغة الفتيان |
| حتى أراه بالغ البنيان |
أعيذه من كل ذي شنآن |
| من حاسد مضطرب العنان |
ذي همة ليس له عينان |
| حتى أراه رافع السان |
أنت الذي سميت في القرآن |
| في كتب ثابتة المثاني |
أحمد مكتوب على البيان </SPAN>
تاريخ مولده
فصل
وذكر أن مولده عليه السلام كان في ربيع الأول وهو المعروف وقال الزبير كان مولده في رمضان وهذا القول موافق لقول من قال إن أمه حملت به في أيام التشريق والله أعلم .
وذكروا أن الفيل جاء مكة في المحرم وأنه - صلى الله عليه وسلم - ولد بعد مجيء الفيل بخمسين يوما ، وهو الأكثر والأشهر وأهل الحساب يقولون وافق مولده من الشهور الشمسية نيسان فكانت لعشرين مضت منه وولد بالغفر من المنازل وهو مولد النبيين ولذلك قيل خير منزلتين في الأبد بين الزنابا والأسد لأن الغفر يليه من العقرب زناباها ، ولا ضرر في الزنابا إنما تضر العقرب بذنبها ، ويليه من الأسد أليته وهو السماك والأسد لا يضر بأليته إنما يضر بمخلبه ونابه .
تحقيق وفاة أبيه
وذكر أنه مات أبوه وهو حمل وأكثر العلماء على أنه كان في المهد . ذكره الدولابي وغيره قيل ابن شهرين ذكره [ أحمد ]
ابن أبي خيثمة [ زهير بن حرب ] وقيل أكثر من ذلك ومات أبوه عند أخواله
بني النجار ، ذهب ليمتار لأهله تمرا ، وقد قيل مات أبوه وهو ابن ثمان وعشرين شهرا ، وأنشدوا رجزا
لعبد المطلب يقوله لابنه
أبي طالب :
فارقه وهو ضجيع المهد </SPAN>
وكان بينه وبين أبيه - عليه السلام - في السن ثمانية عشر عاما .