المنافسه بين النجمين عرو دياب وتامر
حسنى حولها الجمهور الى ما يشبه الحرب الاهليه لم تعد مجرد صراع بل ان
المتحمسين من هذا الجمهور استغلوا جروبات النت فى الترويح لارائهم
والتصعيد فى مدح نجمهم على حساب النجم الاخر بل وصل الامر الى التشهير
بالاخر وما تبعه ذلك من الترويح للشائعات كل هذا اعطى صوره غير حقيقيه
لخريطه الفن المصرى امام العالم العربى اوا لعالم الخارجى هذه الصوره ساهم
فى تشويهها مجموعه من المنتفعين الدخلاء وبعض المطربين والملحنين يدخلون
فى حلبه المنافسه هذه سعيا للشهره والامر بهذا الاسلوب يحتاج الى وقفه فـ
ليس من المعقول او المقبول استمرار هذا المسلسل الغريب وانا اتخيل اننا
بحاجه الى تدخل مجموعه من الحكماء يشكلون مجلس حكماء همهم الاول يكون رأب
الصدع بين الطرفين ونزع الخلافات بين المطربين الذين يشكلان علامتين
مهمتين فى التجديد فى الغناء المصرى والعربى فلا احد ينكر ومهما كانت درجه
حماس للمطرب تامر حسنى ان المطرب عمرو دياب على مدى ربع قرن من الزمن حقق
نجاحا كبيرا فى مجال الاغنيه المصريه وكان حائلا امام الغزو الخارجى الذى
غزى مصر فعمرو دياب تسلم رايه الاغنيه من عبد الحليم حافظ وكان امينا فى
دوره حيث واجه الغزو الخارجى الذى بدا هجومه على الفن المصرى منذ بدايات
السبعينات وجاء عمرو دياب متسلحا بـ مفردات الغناء المصرى الاصيل وتمكن من
دمج الغربيه مع موسيقانا المتوارثه ودمج بين عناصر التطوير الغربى والعربى
فى براعه وكان من اميز من دعم الموسيقى العربيه بالانغام الغربيه وظهر ذلك
من خلال الابهار الفنى الراقى ولهذا اختلق عمرو دياب لنفسه خطا مميزا ونجح
فى رصد نماذج موسيقيه عالميه فى خدمه الاغنيه المصريه وبالتالى صمد فى وجه
الغزو اللبنانى هذا النجاح لم يحققه غيره
عمرو حقق نجاحا يعترف به الفنان تامر حسنى كثيرا فى حواراته ويؤكد انه
تربى على صوته ومن الضروره ان تستمر الاغنيه ضد الغزو الذى يحاول من وقت
الـ اخر الانقضاض على قنواتنا المصريه وعلى جمهورنا ولهذا فـ من الخطا ان
نصف ما يحدث بين الفنانين دياب وتامر بأنه صراع عمرو دياب اسطوره اكد نفسه
خلال 25 عاما وليس غريبا ان يصعد نجم اخر وهو تامر عمره الفنى 6 سنوات
وحقق نجاحا مبهرا تامر حسنى كان فى وعيه الفنى والثقافى للتصدى لهذا الغزو
الخارجى ولهذا اجتهد فى حشد كل مواهبه وخبرته فى ان يكون فنان التحدى خاصا
انه نشأ فى بيئه مليئه بالمطربين واغلبهم من النجوم وكانت المنافسه صعبه
جدا ولكن تامر غيور على الاغنيه المصريه ومن
بين اهدافه الساميه ان تصل هذه الاغنيه الى عالميه وقد خطط لذلك منذ
بداياته وبذكاء شديد وصل الى القمه وصار اميز نجوم جيله واخترق تامر
مجموعه من العوائق وساعده على ذلك ان الله منحه مجموعه من المواهب التى
تدعم نجاحه الفنى فهو يكتب الاغانى ويلحن وله حس درامى عالى فحينما دخل
عالم السينما بسرعه احتل مكانا راقيا بين الكبار كل هذه السمات جعلت منه
فنانا متكاملا ولهذا نجحت حفلاته فى مصر وفى الدول العربيه الشقيقه ميزه
اخرى ان تامر دعم حفلاته بأحدث اساليب المسرح الاستعراضى فى العالم فرأينا
فى حفلاته الخمس الاخيره نموذكا مبهرا للتكنولوجيا فى دعم الموسيقى
والاضاءه المبهره تلك التى لا يعرفها سوى المطربين العالميين والحفلات
العالميه
الكبرى وتامر حينما خطط للوصول الى العالميه بدا بأغنيه فى البومه الجديد
غناها باللغه الانجليزيه تمهيدا لوصول الغناء المصرى العربى الى العالميه
وتامر حسنى ايضا هو سفير لنا فى البلاد اعربيه فـهو يرفع علم مصر ف هذه
البلدان وبين شعبها وبين وكالات الانباء والفضائيات كل هذا لا يليق امامه
ما يحدث من صراع نتيجه حماس الجروبات حيث تتصعد هذه الحماسه بل ان المدهش
ان تمسك حولها الشائعات التى تنال طرفا لصالح الاخر والمطربان الكبيران
عمرو دياب وتامر حسنى بريئان من ذلك وكثيرا ما نجد النجم تامر حسنى يتحدث
عن عمرو دياب بكل موده معترفا بعطاءه للاغنيه
وفى الوقت نفسه نجد ان جمهور تامر يشن جمهورا كبيرا على عمرو دياب لان
حماسهم الشبابى يتغلب عليهم كل ذلك يعطى صوره غير واقعيه فـ الدول العربيه
التى ترفع علم مصر اثناء احتفالاتها بـ هذين النجمين ماذا تقول عن هذه
المنافسه التى تحولت الى صراع وسريعا تحولت الى حرب اهليه فـ من املنهزم
فى هذه الحرب ومن المنتصر؟
انها فى الحقيقه تراجع للجميع فـ الدول العربيه تعرف قدر النجمين الكبيرين
عمرو دياب وتامر حسنى وتعرف انهم الاغلى والاهم وهم ابناء مصر والمفترض
انه لا يكون هناك خلاف بينهم لان شكلهم امام الدول العربيه يعطى شكل الفن
المصرى وعوده العلاقات الى وضعها الطبيعى امر مهم ويؤكد صمود الفن المصرى
فى مواجه اى محاولات للغزو الخارجى سواء اللبنانى او غيره وانا شخصيا
استوقفنى ابنى ميشو فى الخامسه عشر من عمره ومن محبى اغانى عمرو دياب
وتامر حسنى قال لى فىحده ما اللذى يحدث بين النجمين؟ولماذا هذا الصراع بين
جمهورهما؟لماذا لا تحدث مصالحه؟ هل وصلت هذه القضيه الى تريق مسدود؟
وتأثرت جدا بكلمات ابنى الذى يمثل رأى الجيل الجديد والذوق الاحدث لكنى
اقول للنجم الكبير عمرو دياب انت بتاريخك وفنك ومصادقيتك امام الفنانين
ارى انك الكبير والمفترض ان تكون المبادره الاولى نابعه منك انت تستطيع ان
تمنع نزيف الحرب الاهليه على الجروبات وبأمكانك بكلمه واحده ان تحسم
القضيه لأن المسألأه وصلت الى مرحله المزايده وشكلها اصبح سخيفا وليس مهم
ان تقول من بدا اولا فنحن نريد التصالح لان عمرو دياب وتامر حسنى فنانان
كبيران امام الوطن العربى واليوم ونحن نفتح هذا الملف الشائك ملف الصراع
بينهما نؤكد ان مصالحتهما تعطى قوه اكبر للفن المصرى من خلال هلق قاعده
شعبيه تجمع جمهورهما وارى ان الوقت مناسب لتدخل مجموعه من الحكماء لفض هذه
الحروب الاهليه يل
اننى اطمع من السيد جمال مبارك رئيس لجنه السياسات فى الحزب الوطنى ان
يتدخل شخصيا لاحتواء الازمه ونزع فتيل الحرب الاهليه القائمه بين فريقين
الذين انقسما الى عمراويه وتيموريه فريق يسعى بكل ما لديه من قوه لاثبات
انه عمراوى وان عمرو دياب هو الاصل ويدعم رأيه بالشائعات او الاسقاطات على
الطرف الاخر والتلميح عبر النت والفضائيات والصحف وفى المقابل بتحمس فريق
اخر يوكد انه تيمورى ويستخرج من جعبته الاساليب والوثائق التى تدعم موقفه
فى مواجهه الطرف الاخر فـ الجمهور المتحمس لا هم له الا اعلاء اسم نجمه
على حساب الطرف الاخر نعم اتمنى ان يتدخل جمال مبارك لفض الحرب الاهليه
بين الطرفين وبين جمهورهما ان جمال مبارك يتميز بروح الشباب وهو درس الخلق
وله
قبول كبير عند الجميع ونحن نعرف خبرته واساليبه التى نجح بيها فى
عشرات المشاكل وفى كل مره تدهشنا قدرته العجيبه والسريعه والانسانيه فى حل
الازمات وقد رأيناه كثيرا يحل المشاكل الرياضيه وازماتا لمنتخب وليس عيبا
ان يتدخل جمال مبارك لحل مشكله انهاء الصراع بين النجمين عمرو دياب وتامر
حسنى وهذا الدور فعله سياسى كبير فى لبنان ونجح فى فض الاشتباك بين
النجمين راغب علامه وفضل شاكر واليوم فى مصر اتمنى من جمال مبارك بشبابه
وتفائله وحسن ادارته ا يتدخل وينهى الازمه
المصدر : جريده الانباء الدوليه
هو فى خلاف اساسا بين تامر وعمرو يا جماعه؟