قانون الجــــــــــــــــــــــذب

يقول الله تعالى في حديث قدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي….)
يكثر بنا سماع عبارة (تفاءلوا بالخير تجدوه) ونُكثر ترديدها على مواقف تمر بنا دون ان نعي حقيقة ما تعنيه وما يعنيه الحديث القدسي .
قانون الجذب وقد يكون مر على مسامع بعضكم هذا الاسم , هذا القانون يتحدث عن قدرة الإنسان بمواقفه النفسية فقط ان يجذب الخير او الشر على نفسه .
أصحاب هذا القانون يعتقدون أن الفكرة الواقعة في العقل تؤثر بذاتها في محيط الإنسان وما حوله، وأن الإنسان يستطيع بفكرته المجردة أن يجتذب إليه ما يريد من الخيرات من غير عمل، ويزعمون أن الفكرة لها تردد، وأنها تنطلق من عقل الإنسان على شكل موجةكهرومغناطيسية تجتذب من خير الكون وشره مما هو على نفس الموجة، فإذا كنت تفكر تفكيراً إيجابياً فأنت تطلق موجة ذات تردد إيجابي تجذب إليك الإيجابيات، وإذاكنت تفكر بفكرة سلبية فأنت تطلق موجة سلبية تجذب إليك السلبيات وكأن الكون مسير بحسب مُنى وتفكير الانسان فقط !.
ما اريد التركيز عليه هنا وما اريد توضيحه هو ان هذا القانون وجه انظار العالم الاسلامي الى مبدأ يعرفونه منذ الآف السنين لكنهم لم يلتفتوا له الا بعد حديث الغرب عنه
خرج للعالم كتاب (السر) فاحدث ثورة عظيمه في طريقة تفكير البشريه ووجه انظار الجميع الى مباديء الجذب ونظرياتها وسار الجميع خلفها دون التحقق من مناسبة افكاره لمبادئ الاسلام او المسيحيه او أي دين سماوي يؤمن بوجود الخالق المسير للكون واحداثه
فمثلا (كلَّ شيءٍ يحدث في حياتك فأنت من قمت بجذبه إلى حياتك، وقد انجذب إليك عن طريق الصور التي احتفظت بها في عقلك، أي ما تفكر فيه، فأياً كان الشيءُ الذي يدور بعقلك فإنك تجذبه إليك) و (أي شيءٍ نركز عليه فإننا نخلقه) كمبدأ من المبادئ التي يتحدث بها الكتاب والسؤال : اين دور الخالق –الله سبحانه وتعالى- ان كنت انا –المخلوق- مسؤلا عن الحوادث بخيرها وشرها في حياتي؟
وكم ستكون المسؤليه كبيرة ومؤلمه حين اجذب –انا- الشر لنفسي؟!…فبعض الخطأ يكون الندم فيه كبير لا يكفيه إدماء الاصابع ندماً كالموت مثلا!

حين قال الله سبحانه وتعالى ( انا عند ظن عبدي بي…) ترك للانسان خيار الظن والاعتقاد بالله مفتوحا ودون تحديد واخبرنا ان ما نظنه بالله سيكون لنا ان خيراً فخير وان شرا فكذلك
اليس هذا هو جوهر التفاؤل , و اساس مبدأ قانون الجذب؟
لو نظرنا الا المصائب التي تصيبنا على انها فائدة لنا من ناحية لربما زادت تلك المصيبة من ايماننا , قوتنا, نبهتنا لبعض الاخطاء التي نرتكبها في حياتنا …الخ
لو نظرنا بايجابيه حتى للموت الذي ينال احب الناس الينا لهانت بنا الدنيا وازددنا يقينا بالقضاء والقدر وازدادت قوتنا في مجابهة الحياة ومصاعبها, فالعالم ليس وردياً (هذا اكيد) لكن الاستغراق في الحزن واليأس لن يحل مشاكل الحياة وحسن الظن بالله ماهو الا توكيل القلب لخالقه ليكون مُهيئاً لتقبل ما يحدث في هذا الكون من اقدار بايجابيه وواقعيه تناسب هذه الحياة .
(انا عند ظن عبدي بي…)
ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير
قانون الجــــــــــــــــــــــذب Bu101772

قانون الجــــــــــــــــــــــذب Bu101772

» قانون القسم