عروس النيل حقييقة ام خرافه

ان عروس النيل امر تعلق بالحضارة المصرية منذ قديم الازل وماتردد انه كان المصريين القدماء يلقون بفتاة عذراء جميلة الى النيل حتى يفيض بالخيرات وتنعم مصر بالخير طوال العام ، ولكن هل فعل المصريين القدماء ذلك ؟ ، هل كانت الحضارة المصرية تفعل ذلك وهى التى لم تقدم على مر عصورها على التضحيات البشرية ؟؟؟؟ ، هذا ما ساحاول ان اقدمه لكم اليوم.....

كشفت الحفائر الاثرية والاكتشافات الكثيرة عن ادلة من عهد رمسيس الثانى وابنه الملك مرنبتاح وكذلك من عهد الملك رمسيس الثالث آخر الفراعنة المحاربين العظام ، وتشير هذه الادلة المكتوبة الى انه كان هناك احتفال دينى ضخم يقام بجوار المنطقة التى يوجد بها الجندل الاول بجزيرة (آبو) (علما بان مصر فى عهد الفراعنة امتد نفوذها الى النوبة والى جنوب افريقيا ايضا ) للاحتفال بقدوم الفيضان وكانت الطيور والعجول تذبح قربانا للنيل (حيث كان المصريين يقدسون النيل ويعتبرونه من الالهة ) ويقوم الكهنة بكتابة التعاويذ السحرية على ورق البردى ثم تلقى فى النيل كى يستجيب النيل لدعاء المصريين ويأتى محملا بالخيرات للمصريين وهذا ما يؤكد عدم وجود قرابين بشرية ، وإذا بحثنا عن سبب إنتشار فكرة عروس النيل فإننا نعتقد ان المؤرخين العرب القدماء هم من كان لهم دور كبير فى نشر كل الخرافات المتصلة بالاهرام والآثار المصرية و أغلب الافكار والحكايات الشائعة الآن هى اصلا حكايات كتبها هؤلاء المؤرخون، فقد ذكروا ان عمرو بن العاص عندما اتى الى مصروجد اهلها أن النيل جاء منخفضا فذهب وفد منهم الى القائد العربى الذى جاء بالاسلام وقالوا له إن النيل كى يأتى بمياهه لابد ان تقدم له عذراء تلبس ثيابا زاهية وتتحلى بأجمل المجوهرات ثم تقدم قربانا للنيل ، ولكن عروس النيل عبارة عن خيال لم يحدث إطلاقا فى الحضارة المصرية ، فالحضارة الفرعونية لم تعرف القرابين البشرية على مر عصورها بخلاف حضارات اخرى عرفت القرابين البشرية مثل حضارة الازتيك المكسيكية ...

فلنلعم جميعا ان حضارتنا هى حضارة عظيمة ولابد لنا ان نتحقق من اى معلومة تقال عليها ولا نصدق اى شئ الا عندما نمتلك الوثائق والادلة على ذلك