ترجح الدراسات ان تمسك الاطفال بالعاب الفيديو جيم لا ينتج فقط عن حبهم لهذه الالعاب بل انها توفر احتياجات نفسية اساسية مما يجعل الاقلاع عنها امراً شبه مستحيل.
ووفقاً للدراسة المنشورة في عدد يناير من مجلة العواطف والحوافز النفسية فقد حاول باحثون من جامعة روشستر وشركة امرسايف التوصل الى السبب الذي يجعل 1,000 لاعب الاستمرار في لعب الفيديو جيم.
يقول مؤلف البحث استاذ الطب النفسي الدكتور ريتشارد ريان: "نعتقد ان الامر يتعدى كونه مجرد استمتاع الى نظرية اكبر".
وفي التجربة تم تقسيم اللاعبين الى اربعة مجموعات لعبت كل منها لعبة مختلفة. ثم قام اللاعبين بالاجابة على اسئلة قبل وبعد اللعب. واستخدم اللاعبين الاسئلة للنظر الى الاسباب التي تزيد من اهتمام اللاعبين وتجعلهم يستمرون في اللعب.
وقد وجد الباحثون ان العاب الفيديو جيم توفر الفرصة للنجاح والحرية وحتى التواصل مع لاعبين اخرين. وقد هذمت هذه المزايا اي معاني الترفيه الضحلة والتي لا تبقى اللاعبين مهتمين حيث قال اللاعبين انهم يكونون في افضل حالاتهم عندما تقدم اللعبة تجربة ايجابية وتحديات مرتبطة بما يعرفونه من الواقع.
يقول ريان: "لا يتوقف تأثير الفيديو جيم عند تحفيز اللاعب للاستمرار في اللعب بل يتعدى ذلك الى تحسين الصحة النفسية على الاقل لاجل قصير".
وبالنسبة للاعبين الذين لعبوا العاب جماعية على الانترنت والتي بامكانها دعم مئات الالاف من اللاعبين في نفس الوقت تحفز الاستمرارية كخيار لا يمكن الاستغناء عنه مما يعطي دلالة على التواجد والاستمتاع ونية الاستمرار في اللعب.
كما اشار ريان الى انه في الوقت الذي لاتعمل كل العاب الفيديو جيم على اشباع الاحتياجات النفسية للاعبين الا ان الالعاب التي تنجح في ذلك هي الافضل في اعادة اللاعبين اليها مرةً اخرى.