علاقة الزوج بزوجته علاقة مودة ورحمة ونصح وارشاد، وقوامة الرجل علي المرأة ليست تسلطاً ولا استكبارا ولا استعلاء،وإنما هي قوامة ارشاد وتوجيه وتحمل للمسئولية.
ومن حق الرجل أن يصلح زوجته اذا خرجت عن الطاعة الشرعية، وهذا الاصلاح يمر بمراحل متعاقبة تبدأ بالنصح، ثم بالهجر في المضاجع.
فإذا لم تستجب المرأة للنصح ولم
يؤثر فيها الهجر فهي إمرأة غير سوية. وبالتالي يمكن للزوج أن يضربها ضرباً
غير مبرح كنوع من الزجر، بحيث لا يكون بالبدن فيه جرح ولا كسر ولا يترك
آثاراً.
والمرأة التي لا يصلحها إلا الضرب لا تستحق الحياة الزوجية، فالذين يلجأون الي ضرب الزوجات ليسوا هم خيار الناس.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اضربوا ولن يضرب خياركم".
فمرحلة
تأديب الزوجة بالضرب هي مرحلة اضطرارية لا يلجأ اليها الا عند الضرورة مع
ربطها بضوابط شرعية. فالحياة الزوجية لا تقوم علي الضرب. ولا علي الاكراه.
فاذا استحكم الشقاق بين الزوجين فعلي اهل
المعروف أن يقوموا بالاصلاح بينهما بحيث اذا توافر حسن النية فان الله
يوفق بينهما. اما اذا لم يستجيبا لداعي الاصلاح فالافضل كما اخبر الله
بقوله: "وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته".
ونوجه النصح للزوجين
بأن يلتزما بأدب الله عز وجل. وان يحرص كل منهما علي مرضاة الآخر لمواصلة
رحلة الحياة. فما خلت حياة من مشقة وتعب. وعلي المؤمن ان يتجاوز هذه العقبات وصولاً لهدفه
...والله أعلم.......