كم جميلٌ أن نشتكى له كلَ همومِنا دون حياء
كم جميلٌ أن تجد من يسمعكِ دون احساس بالملل
عندما تشعر بالوحدة تلجأ إليه تشكي له الأيام والناس والزمن
عندما تشعر بالظلم تقف أمام بابه وتدخل دون أن يمنعكِ أحدٌ
عندما تشعر أنكِ مهموم … تجرى إليه كما يجرى الطفل في أحضان أمــه
إنه اللـــــــــــــه سبحانه وتعالى
ينادى علينا كل يوم لنطلب ما نريد
وما من ليلة إلا والملك يتنزل إلى السماء الدنيا تنزلاً يليق بكماله وجلاله كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وينادي الحق سبحانه ويقول: أنا الملك! أنا الملك! من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر
فهيا عد إلى الله وتب إليه
لن تجد في هذا الكون الفسيح غيره يسمعكِ
غيره يفهمك
غيره يساعدك
فقط لأنه يحبك
فقط لأنه خالقك
هيا نجرى إليه
نشكو له أنفسنا وزمننا
نشكو له ظلمَ البشرِ وقسوةَ الأيام
لا تخجل من الوقوفِ أمامه مهما بلغت ذنوبَك
فهو حبيب التائبين
استمع لقوله سبحانه وتعالى.. يقول لك
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
جاء في بعض الإسرائيليات أن اللع أوحى إلى داود : ( يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقي لعودتهم .. ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا إلــيَّ.. يا داود هذه رغبتي في المدبرين عنى فكيف محبتي في المقبلين علي..؟؟ )
فلنسارع إليــه
فو الله الذي لا إلــه غيره.. إن الله ليفرح بتوبة عبده
وركب التائبين ما زال ينتظركِ ما دام في العمر بقية
ولنجعل شعارنا في كل أعمالنا (( وعجلت إليك ربِ لترضى))