السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتى فى الله تعالوا معى نتصفح ماضى المسلمين المشرف
مع احد الصحابى الكرام الذى قال للنبى يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
اجد ريح الجنة وما اعظمها من منقبة اللهم اجعلنا من اهل الجنة
صورة مشرفة من جهاد الصحابى الجليل فى سبيل الله
منذ ان اعلن سعد بن الربيع إسلامه لم يتوان عن تقديم خدماته للإسلام وأهله,
وجاهد فى سبيل الله بنفسه وماله وكل ما يملك وجاءت معركة بدر فخرجت قريش
من مكة عن بكرة أبيها معتقدة أنها ستوجه الضربة القاصمة التى تقضى على الإسلام وأهله ,
لأن المسلمين بزعمها قد تطاولوا عليها , وأقدموا على التصدى لعيرها وكسر هيبة قريش
أمام العرب .... وسمع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بخروج قريش , فخرج بأصحابه
حتى نزل فى بدر وعبأ الرسول أصحابه أحسن تعبئة وحثهم على الصبر والثبات وبدأ الزحف
من قبل قريش , فالتقى الجمعان , وهجم المسلمون على المشركين بقلوب ملؤها
الإيمان بالحق والرغبة فى الشهادة والطمع فى ثواب الله , وأمد الله المؤمنين بروح من عنده
فازدادت حماستهم وتضاعفت قوتهم
وكان سعد بن الربيع (رضى الله عنه)يقاتل فى هذه الغزوة قتال الأسود, وأبلى فيها بلاء
حسنا وتجاوز مقدرا الشجاعة , حيث ظهر من شدة بأسه ما أدهش الكفار , فلقد قتل أحد
رؤوس المشركين وهو ( رفاعة بن أبى رفاعة ) ومع هذا كله فقد كان سعد بن الربيع
( رضى الله عنه ) يؤثر الصمت والهدوء ويقاتل فى سبيل الله , وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
يعرف عنه هذا ويكن له كل الحب والتقدير
انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين , ولم يغب سعد بن الربيع عن انظار الرسول ( صلى الله عليه وسلم)
بل ظل قريبا منه شهد غذر يهود بنى قينقاع ومجاهرتهم العداء للمسلمين
ثم إجلاءهم عن المدينة المنورة , وشهد المشاهد كلها حتى جاءت غزوة أحد
يا رسول الله أجد ريح الجنة ....
وفى غزوة أحد قاتل سعد بن الربيع قتالا شديدا ليظفر بتلك الأمنية التى كانت تشغل قلوب الصحابة جميعا ألا وهى الشهادة فى سبيل الله_
اللهم ارزقنا الشهادة
ولما انتهت الغزوة بدأ النبى ( صلى الله عليه وسلم) يتفقد القتلى والجرحى
قال زيد بن ثابت : بعثنى رسول الله( عليه الصلاة والسلام) يوم أحد أطلب ( سعد بن الربيع)
فقال لى :
( إن رأيته فأقرئه منى السلام , وقل له: يقول لك رسول الله كيف تجدك؟؟)
قال: فجعلت أطوف بين القتلى , فأتيته وهو بآخر رمق , وفيه سبعون ضربة :
ما بين طعنة برمح وضربة بسيف , ورمية بسهم , فقلت : يا سعد إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
يقرأعليك السلام , ويقول لك ( أخبرنى كيف تجدك؟) فقال : وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) السلام
قل له يا رسول الله اجد ريح الجنة , وقل لقومى الأنصار : لا عذر لكم عند الله إن خلص الى
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وفيكم عين تطرف . وفاضت نفسه من وقته
وفى رواية أنه ( لماكان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من رجل ينظر لى ما فعل سعد ابن الربيع؟) فقال رجل من الأنصار : أنا فخرج يطوف فى القتلى
حتى وجد سعدا جريحا مثبتا بآخر رمق فقال : يا سعد إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
أمرنى أن أنظر : أفى الأحياء أنت أم فى الأموات ؟قال : فإنى فى الأموات , فأبلغ رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) السلام وقل سعدا يقول : جزاك الله عنى خيرا ما جزى مبيا عن أمته
وأبلغ قومك منى السلام وقل لهم إن سعدا يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص
إلى نبيكم _ أى أصابه مكروه وفيكم عين تطرف)
يا الله انه بطل من ابطال الاسلام وصحابى من صحابه النبى الكرام