كوكى روح المنتدا و مشرفه على مطبخ حواه
تاريخ الميلاد : 03/08/1984 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 12/04/2009 نقاط : 59805 السٌّمعَة : 4
| موضوع: وصف الجنة في القرآن الكريم وأثره على الصحابة الجمعة مايو 01, 2009 8:27 pm | |
| رابعًا: وصف الجنة في القرآن الكريم وأثره على الصحابة: ركز القرآن المكي على اليوم الآخر غاية التركيز, فقل أن توجد سورة مكية لم يذكر فيها بعض أحوال يوم القيامة وأحوال المين وأحوال المعذبين، وكيفية حشر الناس ومحاسبتهم وحتى لكأن الإنسان ينظر إلى يوم القيامة رأي العين. 1-وقد جاءت الآيات الكريمة مبينة وواصفة للجنة، بما لا يمكن أن يكون له مثيل في الكون، فأثر ذلك في نفوس الصحابة أيما تأثير. إن نعيم الجنة شيء أعده الله لعباده المتقين, نابع من كرم الله وجوده وفضله، ووصف لنا المولى عز وجل شيئًا من نعيمها, إلا أنه ما أخفاه الله عنا من نعيم شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار : فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 16-17]. 2-قال رسول الله : «إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيرفع الحجاب، فينظرون إلى وجه الله, فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى» وجاء في رواية أخرى: ثم تلا هذه الآية: لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس: 26](). إن التصور البديع للجنان والاعتقاد الجازم بها في نهضة أمتنا، فعندما تحيا صورة الجنان في نفوس أفراد الأمة, يندفعون لمرضات الله تعالى ويقدمون الغالي والنفيس ويتخلصون من الوهن وكراهة الموت, وتتفجر في نفوسهم طاقات هائلة تمدهم بعزيمة وإصرار, ومثابرة على إعزاز دين الله. خامسًا: وصف النار في القرآن الكريم وأثره في نفوس الصحابة: كان الصحابة يخافون الله تعالى ويخشونه ويرجونه، وك لتربية الرسول أثر في نفوسهم عظيم، وكان المنهج القرآني الذي سار عليه رسول الله يفعل الأفاعيل في نفوس الصحابة؛ لأن القرآن الكريم وصف أهوال يوم القيامة ومعالمها, من قبض الأرض ودكها، وطي السماء، ونسف الجبال، وتفجير البحار وتسجيرها، وموران السماء وانفطارها, وتكوير الشمس, وخسوف القمر, وتناثر النجوم، وصَّور القرآن الكريم حال الكفار وذلتهم وهوانهم وحسرتهم ويأسهم وإحباط أعمالهم، وتحدث القرآن الكريم عن حشر الكفار إلى النار، ومرور المؤمنين على الصراط، وخلاص المؤمنين من المنافقين() وكان لهذا الحديث أثره العظيم في نفوس الصحابة، وصور القرآن الكريم ألوان العذاب في النار فأصبح الرعيل الأول يراها رأي العين. سادسًا: مفهوم القضاء والقدر وأثره في تربية الصحابة رضي الله عنهم: اهتم القرآن الكريم في الفترة المكية بقضية القضاء والقدر، : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر: 49]، وكان يغرس في نفوس الصحابة مفهوم القضاء والقدر. فكان للفهم ال, والاعتقاد الراسخ في قلوب الصحابة لحقيقة القضاء والقدر, ثمار نافعة ومفيدة, عادت عليهم بخيرات الدنيا والآخرة, فمن تلك الثمرات: 1- أداء عبادة الله عز وجل. 2- الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك؛ لأن المؤمن يعتقد أن النافع والضار، والمعز والمذل، والرافع والخافض هو الله وحده سبحانه وتعالى. 3- الشجاعة والإقدام، فإيمانهم بالقضاء والقدر جعلهم يوقنون أن الآجال بيد الله تعالى وأن لكل نفس كتابًا. 4- الصبر والاحتساب ومواجهة الصعاب. 5- سكون القلب وطمأنينة النفس وراحة البال. 6- عزة النفس والقناعة والتحرر من رق المخلوقين. إن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر كثيرة وهذه من باب الإشارة. ولم تقتصر تربية الرسول لأصحابه على تعلي أركان الإيمان الستة المتقدمة، بل صحح عندهم كثيرًا من المفاهيم والتصورات والاعتقادات, عن الإنسان والحياة والكون والعلاقة بينهما, ليسير المسلم على نور من الله, يدرك هدف وجوده في الحياة، ويحقق ما أراد الله منه غاية التحقيق، ويتحرر من الوهم والخرافات(). سابعًا: معرفة الصحابة لحقيقة الإنسان: إن القرآن الكريم عرَّف الإنسان بنفسه بعد أن عرفه بربه وباليوم الآخر، ويجيب على تساؤلات الفطرة، من أين؟ وإلى أين؟ وهي تساؤلات تفرض نفسها على كل إنسان سوي، وتلح في طلب الجواب(). وبين القرآن الكريم للصحابة الكرام حقيقة نشأة الإنسانية وأصولهم التي يرجعون إليها، وما هو المطلوب منهم في هذه الحياة؟ وما هو مصيرهم بعد الموت؟ ثامنًا: تصور الصحابة لقصة الشيطان مع آدم عليه السلام: كان رسول الله من خلال المنهج القرآني، يحدثهم عن قصة الشيطان مع آدم ويشرح لهم حقيقة الصراع بين الإنسان مع عدوه اللدود, الذي حاول إغواء أبيهم آدم عليه السلام من خلال الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 27]. ك الآيات الكريمة التي تحدثت عن قصة آدم وصراعه مع الشيطان, قد علمت الرعيل الأول قضاياة في مجال التصور والاعتقاد والأخلاق فمنها: 1- أن آدم هو أصل البشر. 2- جوهر الإسلام الطاعة المطلقة لله. 3- قابلية الإنسان للوقوع في الخطيئة. 4- خطيئة آدم تعلم المسلم ضرورة التوكل على ربه. 5- ضرورة التوبة والاستغفار. 6- الاحتراز من الحسد والكبر. 7- إبليس هو العدو الأول لآدم وزوجه وذريتهما. من الوسائل التي استخدمها الصحابة الكرام لمحاربة الشيطان، التخاطب بأحسن الكلام امتثالاً لقول الله تعالى: ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا [الإسراء: 53]. هذه صورة موجزة عن حقيقة إبليس وتصور الصحابة رضي الله عنهم لهذا العدو اللعين. تاسعًا: نظرة الصحابة إلى الكون والحياة وبعض المخلوقات: ظل رسول الله يعلم الصحابة كتاب الله تعالى ويربيهم على التصور ال, في قضايا العقائد, والنظر السليم للكون والحياة من خلال الآيات القرآنية الكريمة، فبين بدء الكون ومصيره. وقرر القرآن الكريم حقائق عن الحيوان، لا تقل في الأهمية والدقة عن الحقائق التي قررها في كل جوانب الكون والحياة. وهكذا نظم القرآن الكريم أفكار وتصورات الرعيل الأول عن الكون وما فيه من مخلوقات وعجائب, وعن حقيقة هذه الحياة الفانية، واستمر النبي في غرس حقيقة المصير, وسبيل النجاة في نفوس أصحابه, موقنًا أن من عرف منهم عاقبته وسبيل النجاة والفوز, سيسعى بكل ما أوتي من قوة ووسيلة لسلوك السبيل، حتى يظفر غدًا بهذه النجاة وذلك الفوز، وركز في هذا البيان على جانب هو: أن هذه الحياة الدنيا ا طالت فهي إلى زوال، وأن متاعها اعظم، فإنه قليل حقير. إن كثيرا من العاملين في مجال الدعوة بهتت في نفوسهم حقيقة أن الدنيا لهو ولعب وغرور، لأنهم انغمسوا في هذه الحياة الدنيا ومتاعها, وشغفتهم حبا، فهم يلهثون وراءها، وكلما حصل على شيء من متاعها طلب المزيد, فهو لا يشبع ولا يقنع، بسبب التصاقه بالدنيا وإنها لكارثة عظيمة على الدعوة والنهوض بالأمة، أما التمتع بهذه الحياة في حدود ما رسمه الشرع واتخاذها مطية للآخرة، فذلك فعل محمود. **** **** **** ان شاء الله يا اخواني لنا لقاء قريب نكمل فيه الحديث عن مدرسه محمد صلي الله عليه وسلم وسيرته العطره | |
|
دعاء الكروان فراشه المنتدى+مشرفه على الاقسم الاسلاميه
تاريخ التسجيل : 23/02/2009 نقاط : 58453 السٌّمعَة : 1
| موضوع: رد: وصف الجنة في القرآن الكريم وأثره على الصحابة السبت مايو 02, 2009 6:20 pm | |
| بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار | |
|
ياسو عضو هام
تاريخ الميلاد : 15/11/1989 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 19/05/2009 نقاط : 59925 السٌّمعَة : 4
| موضوع: رد: وصف الجنة في القرآن الكريم وأثره على الصحابة الأربعاء يوليو 01, 2009 10:09 am | |
| | |
|