بسم الله الرحمن الرحيم
" يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا".
[ الأحزاب : 63]
" ولله غيب السموات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شئ قدير ".
[ النحل : 77]
" فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ".
[ محمد : 18 ]
عن النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر القتل ، ويُشرب الخمر ، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ويقل الرجال ... وإذا تطاول رعاة البهم في البنيان".رواه البخاري
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الساعة فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم : "وماذا أعددت لها ؟ "
أخرجه النسائي
هذا هو السؤال ..
ونحن ماذا أعددنا لها ؟؟ ..
أما الإجابة ...
فهي لدى كل واحد منا .. وما علينا إلا أن نسأل أنفسنا ..
هل نؤمن حقاً بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله قولاً وفعلاً ...
هل نؤدي الصلوات ونحافظ عل أوقاتها وخاصة صلاة الفجر ...
هل صيامنا صيام عبادة أم صيام عادة ...
هل نتلو كتاب الله ونتدبّر معانيه ونعمل بأحكامه ...
هل نكرم أنفسنا بالحلال وننزهها عن الحرام في أقوالنا وأفعالنا ...
هل نبرّ الوالدين ونصل الرحم ...
هل أخلاقنا ومعاملاتنا حسنة مع الآخرين وتتسم بالصبر والتسامح ...
هل نحسن إلى الضعفاء والفقراء والمساكين ...
هل نتقن عملنا دون غش أو خداع أو سرقة ...
هل نهتمّ بتربية أبنائنا وتنشأتهم تنشئة صالحة وفق تعاليم ديننا الحنيف ...
هل نساهم في إصلاح مجتمعاتنا أم في إفسادها ...
وبالنسبة للنساء .. هل نرتدي الزي الذي يفرضه علينا خالقنا سبحانه وتعالى أم الذي تفرضه علينا الموضة أو المجتمع ...
... الأسئلة يمكن أن تطول
ولكن الجواب يتلخّص في سؤال واحد وبسيط ..
هل نطيع الله عزّ وجلّ في أوامره ونجتنب نواهيه ونتّبع سنّة رسولنا الكريم ؟؟
إخوتي .. أذكّر نفسي وأذكّركم ..
كيفما كانت أجوبتنا .. وكيفما كان مستوانا المادي والثقافي والإجتماعي .. وكيفما كانت سعيدة أم تعيسة ..فلنتذكر أنه مهما طال العمر ..
فإن لهذا العمر حد ونهاية ..
وأن الموت لا يُعلم بل يأتي بغتة ..
وأن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة ..
فلا نترك الشيطان يزيّن لنا سوء أعمالنا ويمنّينا الأماني ..
ولنعلم أن الجزاء من جنس العمل ..
وأن الجنّة لا تأتي بالتمني بل بالإيمان الصادق مع العمل الصالح ..
جاء جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال له :
" عش ما شئت فإنك ميت ، واعمل ما شئت فإنك مجزى به ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه "
رواه الطبري
بسم الله الرحمن الرحيم
" كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز ".
[آل عمران : 185]
نسأل الله العليّ القدير أن يعيننا ويوفّقنا لأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه حتى نفوز بخير الدارين ونتنعّم بجنّة الفردوس دون حساب ولا عقاب .. اللهم ارحمنا ووالدينا وجميع المسلمين ..
اللهم آمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم